الفاجعة الكبرى التي ألمت بسلطان الطرب جورج وسوف وعائلته بفقدان ابنه البكر وديع، بعد مضاعفات لعملية جراحية في المعدة، فتحت الأعين على معاناة العائلة، ولكنها أظهرت أيضا ركاكة ما يسمى بالوسط الفني والصحافة الفنية.
الكاميرات المسلطة على دموع الأهل بشكل متطفل ومزعج لم تكن مقبولة. من حق الإعلام أن يغطي هذه الأحداث لأن وسوف شخصية عامة ومن حق أي شخص أن يرافقه في تفاصيل حياته، ولكن أن يصبح التصوير مزعجا لدرجة يعرقل حركة العزاء، ويطلب أمورا غير منطقية وأسئلة مرهقة من المعزين، فهذا أصبح عملية ابتزاز وإزعاج وتطفل.
كان الأحرى بالصحافة أن تغطي إن أرادت من دون إزعاج ولا تطفل، وأن تواكب من دون أن تدخل إلى الخصوصيات المحزنة في هذه المناسبة.