محيّر جدا أمر اللبنانيين. فكمّ المشاعر على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى الشاشات في يوم إحياء ذكرى ٤ آب كان كبيرا، ولم يشعر أي إنسان بالهناء والفرح في هذا اليوم، لكثرة ما استعاد مشاهد وذكريات اليوم المشؤوم.
ولكن في المقابل، انتهت الذكرى، وانتهت البيانات للتعبير عن الحزن والألم، وعاد كل مواطن إلى حياته العادية. سهر وفرح وبحر واحتفالات. ليس المطلوب أن نبقى في حالة حزن إلى الأبد، لأن الحياة يفترض أن تستمر، لكن المطلوب أيضا أن لا يكون التعبير عن الحزن مقتصرا على ٤ آب للمحافظة على الحد الأدنى من التضامن مع أهالي الضحايا حتى تحقيق العدالة بعد جلاء الحقيقة.