بأي قانون وأي أسلوب يمكن أن نبرر ما يحصل في مخيم صبرا، حيث يتباهى المعنيون على الكاميرات بأن لا كورونا في صبرا، ولا كمامات، وأن كورونا عصية على المخيم، في حين أنه من الممكن أن يكون الوباء قد فتك بأهله من دون أن يدركوا ذلك.
وأهل أي منطقة أخرى سيعتبرون أن ما يحصل في المخيم طبيعي، وأن الإجراءات الأمنية في مناطقهم لا يفترض أن تكون قاسية إن كان هناك تراخ في المخيم، فكيف نضبط الأمن عندها؟
المشكلة الأكبر التي يعانيها لبنان هي الوساطات والاستنسابية والمعايير المزدوجة، فإما أن يكون هناك قانون واحد وإجراءات واحدة، وإما أن تنعدم كل الإجراءات ونصبح في شريعة الغاب.