main-banner

آن الأوان لإيجاد حل طويل الأمد لأزمة رومية

يشبه سجن رومية الفندق، أو البؤرة الأمنية، أو المركز الميليشياوي، لكنه حتما لا يشبه السجن! هذا المقر الذي من المفترض أن يكون لإعادة تأهيل المجرمين وإخراجهم إلى الحياة مرة جديدة ليكونوا صالحين في محيطهم، يتحول مع كل يوم جديد إلى إمارة من إمارات الفساد والمحسوبيات والتصرفات الخارجة عن القانون.

الحملة الأمنية التي قادتها القوى الأمنية في سجن رومية من شأنها ضبط المخالفات التي تحصل وخصوصا في مبنى الإسلاميين، الذي يشهد الكثير من الأمور التي لا تخطر ببال، كأن يمنع الشرطيون من دخول المبنى، في حين أن كل الأمور الممنوعة موجودة في داخله، من مخدرات إلى هواتف إلى أسلحة.

في كل مرة يراد فيها معالجة الأمر، يكون الجواب أن هناك مخاوف على النسيج الطائفي في البلاد، وفي الفترة الأخيرة، بات الهاجس قضية العسكريين المخطوفين، الذين قد يؤدي الحسم في سجن رومية إلى تصفيتهم، لكن ببساطة، ليس هكذا نبني البلاد. في فرنسا، قررت السلطات الحسم مع الإرهابيين لو مهما بلغ الثمن، وتمكنت عندها من الانتصار على الإرهاب، وبالتالي، لا يمكن الاستمرار في سياسة ترهيب الناس والقوى الأمنية والدولة برمتها، بسبب الإسلاميين في سجن رومية.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |