كانت مشكلتنا في الأساس مع الدولة اللبنانية أن قوانينها غير منصفة للمرأة، وأن القضاء لا ينصف المرأة المعنفة لأن القوانين الدينية تجعل الأحكام تخفيفية، وغير عادلة على الإطلاق.
أما اليوم، فمشكلتنا أصبحت أن القضاء بات يبرئ القاتل رغم أن جريمته موثقة بكل الأشكال الممكنة.
رولا يعقوب قتلها زوجها قبل خمس سنوات، بعد ليلة من الضرب المبرح الذي جعلها تبكي من شدة الألم، وتموت في نهاية المطاف متأثرة بجراحها. القضاء اللبناني قرر اليوم أن يعلن أنه بريء من تهمة القتل، وأن تعنيف الزوجة لا يستحق عقوبة كما حصل. يقول القضاء اللبنانية بهذا الحكم أن المرأة سلعة يمكن أن تُعنف والبراءة مضمونة. إنه تشجيع على الجريمة بفضل الإفلات من العقاب.
