معيب وألف معيب ما حصل مع النائب رولا الطبش، لمجرد أنها شاركت في القداس في الكنيسة، واقتربت للتبرك من القربان المقدس لمشاركة المسيحيين في تقاليدهم الدينية.
لو ذهب نائب مسيحي إلى الجامع وقام بالأمر نفسه، لكان الأمر أشبه باحترام للدين الآخر، ولما أخذ هذا البعد، ولما اضطر لزيارة بكركي أو الاستماع إلى الإرشادات المسيحية أو الاعتراف بدينه وتقبل المعمودية مرة جديدة.
إن ما حصل معيب إلى أقصى الحدود، والمعيب أكثر أن رولا الطبش تعرضت لانتقادات أكثر كونها امرأة، واضطرت في بيانها للتراجع عن بيانها الأول، والاعتذار إلى الله!
فهل من يشارك الأديان الأخرى المؤمنة بالله الواحد يكون كافرا؟
والأسوأ من كل ذلك، هو السؤال الأهم: كيف تريدون بناء دولة مدنية إذا كنتم غير مقتنعين بأن الأديان يمكنها أن تعيش معا؟