كم جميل أن نرى النجاحات اللبنانية التي تجول العالم، تعود إلى مسقط رأسها، أو إلى مناطق أجدادها، كما حصل مع السفير البرازيلي الجديد في لبنان، جورج جيرالدو، الذي زار مدينة زحلة التي يتحدر منها.
قبل ستة وثمانين عاما، تلقى والد السفير، السيد جوزف مخايل يوسف القادري، سر المعمودية في كنيسة سيدة النجاة للروم الكاثوليك، واليوم، عاد السفير البرازيلي في زيارته إلى المكان نفسه، تكريما لوالده، وللتعرف إلى هذه المدينة التي شهدت على طفولته.
هذه الزيارة على بساطتها تكتسي أهمية لافتة، لأن تذكر كل لبناني في كل مكان من العالم، أن له في لبنان مكانة خاصة، حتى لو أنه نجح في الخارج. النجاحات اللبنانية في كل مكان من هذه الأرض هي مدعاة فخر لكل منا، لكنها في المقابل تكتسب أهمية أكبر عندما نجد أن أصحابها يتذكرون لبنان بكل خير، ويحلمون بالعودة إليه.
لو نقدر قيمة لبنان لما كنا عاملناه بهذه الطريقة، لكننا لا نتذكر أهمية بلدنا إلا عندما نراه بعيون المغتربين الذين يكونون متعطشين إليه.
