ليس غريبا على اللبنانيين تحقيق الإنجازات في الاغتراب وفي المسابقات العالمية، فهم رغم قلة الموارد بين يديهم، وعدم مساعدتهم من قبل الوزارات المعنية بالشباب وتطوره، يسعون دائما إلى تحقيق النجاح حيثما حلوا.
في التفاصيل، تمكن تسعة لبنانيين تراوح أعمارهم بين ثلاثة عشر وستة عشر عاما من حمل كأس عالمي في الولايات المتحدة، في ما يعرف بـ Lego League، وهي مسابقة دولية للروبوهات، مدعومة من وكالة الناسا، وكالة الفضاء الدولية.
هذه البطولة من شأنها تشجيع الشباب الذين لديهم محبة للهندسة المعلوماتية، بالمشاركة مع شركة Lego العالمية للألعاب، لابتكار نموذج لرجل آلي.
هذه الآلات التي عمل عليها الطلاب، من كل أنحاء العالم، كان عليها أن تقنع لجنة تحكيم مؤلفة من خمس وخمسين شخصا بما يمكنها أن تفعل في دقيقتين ونصف.
الرجل الآلي الذي صنعه الفريق اللبناني على مدى ستة أشهر، مصنوع من قطع Lego وأربع موتورات ورأس الكتروني، كان عليه وضع تسديد ضربة كروية، وأخذ خمس مكبرات صورة ووضعها في مكان آمن، ومعرفة ألوان بعض الأغراض.
النتيجة أن الفريق اللبناني فاز على كل الفرق الأخرى، فيما حلت إسبانيا ثانية والولايات المتحدة ثالثة.
مئة وخمسة بلدان لم تصمد أمام الإصرار اللبناني، علما أن الفريق اللبناني حل ثانيا العام الماضي، وقرر العمل على تصحيح أخطائه هذه السنة، فتمكن من فعل ذلك.
ليتنا نترك الشباب المثقف والقادر على بناء الوطن، لأننا بحاجة إلى هذه الإنجازات العلمية لبناء وطننا.
