يكفي أن نرى كيف يقود بعض اللبنانيين على الطرقات لندرك أن هناك نقصا كبيرا في الأخلاق لديهم. فإن كان المثل الشعبي يقول: “القيادة ذوق وأخلاق” يبدو أن كثيرين ليس لديهم لا ذوق ولا أخلاق، لمجرد أنهم يتخطون كل القوانين في سياراتهم.
وما يعكس ذلك هو نسبة الحوادث الكبيرة على الطرقات اللبنانية، نسبة إلى عدد السكان والسيارات في لبنان، ما يعني أننا أمام واقع غير مقبول.
ورغم كل التحليلات والاقتراحات، لا شك أن الحل الأول والأهم للانتهاء من ظاهرة التهور على الطرقات، والقيادة غير المسؤولة، هو في معالجة الجيل الشاب من خلال تربيته، ومن خلال أيضا التشدد في الحصول على دفاتر السوق بدل من أن تكون جائزة لكل من يبلغ السن القانونية، من دون امتحان ولا قوانين صارمة. ليس في الأمر انتقاص لقيمة الشخص إن درس قوانين السير وخضع لامتحانات وتعرض لعقوبات إن خالف القانون. احمونا على الطرقات لكي نتخلص من الموت المتنقل بسبب التهور.