لم يكن ينقصنا إلا وسائل الإعلام الغربية أن تأتي وتبهدل لبنان، ولكن ليس على النفايات هذه المرة كما شهدنا في الأشهر الأخيرة، بل على القيادة على الطرقات.
فقد أجرت قناة M6 تقريرا في أحد برامجها عن القيادة على الطرقات حول العالم، وتبين أن تايلاند ولبنان هما أسوأ بلدين لناحية احترام قانون السير والتشدد في المراقبة ومنح رخص السوق.
ولكن الأسوأ من ذلك هو أن التقرير يلقي اللوم بوضوح على المواطن في موضوع القيادة، لأنه يعتبر أن الدولة قد تكون مقصرة في أماكن مختلفة، لكن عدم احترام القانون لا يفترض أن يكون مرتبطا بالدولة، والأخلاق في القيادة تنبع من الشخص نفسه بمعزل عن الآخرين. فهل نبقي على هذه السمعة السيئة، ولا نقوم بأي عمل من أجل تحسين سمعتنا في العالم، ونبدأ من سيارتنا ومحيطنا لاحترام القانون؟