main-banner

مآسي السير مستمرة… ماذا نفع قانون السير؟

عندما ننظر من حولنا إلى ما يحصل على طرقاتنا، وخصوصا في الأيام الماضية، لا بد من أن نقف لنسأل عما فعله قانون السير الجديد، وما التغيير الذي أحدثه هذا القانون على صعيد حياتنا اليومية.

مارتين ضاهر، مخرجة في السابعة والعشرين من عمرها، كانت تضج حياة وطاقة، قتلت في حادث سير على الطرقات، وقبل ذلك، أم لسبعة أطفال تقتل في حادث سير لأن شابا تحت السن كان يقود السيارة التي أخذ مفاتيحها من والده.

حادثان في ساعات قليلة، فيما كانت قوى الأمن تبدأ بتطبيق الجزء الثالث من قانون السير، الذي وكما يبدو لم يتمكن من إحراز تقدم كبير على صعيد السلامة المرورية. ما زالت الحوادث تحصل على الطرقات بسبب الحال السيئة لطرقاتنا التي لا يكفيها أن نطبق القانون عليها إن كانت غير صالحة للسير، وما زالت الخروقات تحصل في كل مكان، في حين أن الحواجز لا تتشدد إلا على حزام الأمان، والميكانيك، وتختار أسوأ الأوقات مثل منتصف ليل السبت، حيث تقفل الطرقات بسبب الإجراءات الأمنية، ويعلق المواطنون في سياراتهم، بحجة مراقبة الذين يقودون تحت تأثير الكحول، في حين أن الذين يشربون و”يسرّبون” لا يعودون إلى منازلهم عند منتصف الليل بل عند الفجر.

يا ليتنا ننظر أبعد بقليل من أنفنا، ونعمل على إصلاح حقيقي بدل قوانين نلاحق بها المواطنين لجمع المال فقط، في وقت تستمر المآسي على الطرقات.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |