main-banner

من كثر محبتهم لقانون السير… حرفوه عن مساره

المطلوب من قانون السير الجديد تنظيم أوضاع الطرقات ومنع المخالفات وحماية الناس في سياراتهم لتفادي سقوط شبان آخرين ضحايا السرعة. لكن الحقيقة في التطبيق باتت أشبه بحمل ثقيل على المواطنين، يجعلهم يغضبون ويفقدون أعصابهم بدل من أن يكونوا فرحين بتطبيق القانون.

أول الأمثلة على ذلك هو ما يحصل ليلا. عند الساعة الواحدة أو الثانية بعد منتصف الليل، نجد أن هناك حواجز على الأوتستراد، تعرقل السير وكأننا في منتصف النهار، فيستغرق المشوار من ضبية إلى الزلقا ساعة، لأن قوى الأمن قررت أن تضع حاجزا في وقت ينعس الناس في سياراتهم ويشعرون بالتعب، وهم بأمس الحاجة للوصول إلى المنزل. والسؤال هنا: ألن يضع المواطن حزام الأمان لمجرد أن يرى زحمة سير؟ ألن يترك الهاتف من يده لمجرد أن يشك بأن هناك حاجزا للدرك؟ وإذا كانت الحجة تناول الكحول، هل تحل المسألة بمجرد إلقاء التحية على المواطن، في وقت السير شبه متوقف؟

هل هذا هو الهدف من تطبيق قانون السير؟ أن يكفر الناس في الزحمة وفي منتصف الليل، من خلال حواجز يمكن التهرب منها على بعد أميال، لمجرد أن نشك بها؟ ونعم القوانين.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |