main-banner

العدالة لإيف… لننتصر على شريعة الغاب

لا يعقل أننا في القرن الحادي والعشرين ما زلنا نسمح للمافيات بأن تتحكم بلبنان وتقتل أبناءنا بدم بارد كما لو أن الموت مباح في كل لحظة. الشاب إيف نادر ضحية جديدة للبربرية التي لا تجد لنفسها مكانا إلا لدى الذين يستقوون على الدولة ويرسمون إمارات لأنفسهم في مناطقهم، فيما القاتل يتنعم بالحرية ويتباهى بأسلحته على مواقع التواصل الاجتماعي.

القاتل معروف والقصة باتت أيضا معروفة. خلاف خلال سهرة على فتاة انتهى في غضون لحظات، لكن الجاني لم يكتفِ بما حصل، وأكد لإيف أنه لن يعود “طيبا” إلى منزله، فانتظر خروجه وتوقفه عند محطة للوقود عند مغادرته إلى منزله، ومر قرب المحطة ورشّه بالرصاص، كما في الأفلام. إيف أصيب بأكثر من اثنتي عشرة طلقة نارية، والأخطر من ذلك هو أن الجاني أقفل الطريق عند بداية البلدة لمنع الصليب الأحمر من الوصول وإنقاذ الضحية.

أقل ما يمكن فعله مع المجرم الذي قتل إيف ليلة عيد ميلاده هو أن يُذلّ في المحاكم وأن يتعرض للملاحقة أمام كل الناس، بعدما استفاد من حريته المدعومة من قوى سياسية، وتباهى بصور السلاح على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما انشغل أقرباؤه بمهاجمة كل من يتعرض له. لا يكفينا أننا نعيش تحت رحمة الإرهابيين والمجرمين، إن هؤلاء يزدادون وقاحة بعد جرائمهم.

B7AOMuLCAAEm6Lz

 

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |