قامت الإعلامية ريما عساف بخطوة فريدة وجريئة في آن معا، عندما قررت أن تعطي درسا في صف وسائل التواصل الاجتماعي، إنما تحت السنديانة كما كان يحصل في الزمن البعيد والجميل. الصفوف كانت تعطى في أفياء السنديانة، وكان الأستاذ يطلب من تلاميذه أن يدرسوا ويركزوا من أجل تحسين هذا العالم بفضل الفهم والدراسة.
لكن للأسف، بتنا في زمن سعينا فيه إلى تحسين العالم لدرجة أننا نسينا الماضي وبتنا نتنكر له في بعض الأحيان.
خطوة عساف تأتي في هذا الإطار، بحيث دعت من خلالها إلى عدم الابتعاد عن الماضي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والاتصال الحديثة، والإبقاء على أمر مهم جدا في هذه المعادلة وهو أصل كل إنسان. فمن ليست له أي جذور لن يتمكن من بناء المستقبل، وكل انجرار أعمى وراء التكنولوجيا سيجعلنا عاجلا أم لآجلا ندفع الثمن.