main-banner

من حقنا أن نتعلم… ومن واجب الدولة أن تحمينا

الطالبة جويل ندور مواطنة لبنانية عادية تتابع تحصيلها العلمي في الجامعة اللبنانية، لكنها تحوّلت إلى الحدث الأبرز على الشاشات اللبنانية، بعدما تعرضت لإطلاق نار وهي تخرج من كلية الإعلام والتوثيق في الفنار.

في الشكل، الموضوع عند هذه النقطة مرفوض بكل أشكاله، لأن تعرض أي إنسان للنار بشكل عشوائي عند خروجه من مركز التعليم أمر بربري ولا يشبه الدولة التي نحلم بها، لكن عندما ننظر إلى تفاصيل إضافية ندرك كم أن بلدنا بات يشبه المزرعة.

إذ إن الكلية حيث وقع الحادث تبعد أمتارا عن ثكنة عسكرية وصودف وجود عناصر أمنيين إضافيين أثناء إلقاء وزير العمل سجعان قزي محاضرة في الجامعة.

لكن اللافت هو أن المنطقة شهدت الكثير من الحوادث الأمنية في الفترة السابقة، أهمها رفع أحد الشبان من منطقة الزعيترية السلاح في وجه إحدى الطالبات، وإطلاق قذائف الإينيرغا على الكلية والمدرسة المجاورة عند وقوع اشتباكات مع الجيش اللبناني.

منطقة الزعيترية تحوّلت بؤرة جديدة يجد فيها الخارجون عن القانون ملاذا آمنا، يستفيدون فيه – للأسف – من الصفة الطائفية للمنطقة من أجل القيام بزعرناتهم، علما أن أهالي المنطقة قد يكونون معارضين لهذه التصرفات.

على الدولة أن تمد خطتها الأمنية إلى الزعيترية للانتهاء من المجموعات التي تأخذ المنطقة إلى مكان يرفضه أبناؤها حتما، كما أن عليها أن تحمي الطلاب على أبواب المدارس والجامعات، لأننا في لبنان، وليس في قندهار. 

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |