main-banner

مبروك عودة ريكاردو… لكن أين أنتِ يا دولة؟

شعر اللبنانيون على اختلاف انتماءاتهم ومناطقهم وطوائفهم بالفرح العارم مع انتشار خبر عودة الطفل ريكاردو جعارة إلى ذويه بعد ثلاثة أيام على اختطافه، على يد جماعة إرهابية أرادت أن تحصل على ربع مليون دولار مقابل إعادته إلى ذويه.

هذا الطفل الذي يبلغ من العمر ستة أعوام فقط، كان عرضة لأبشع جرائم الخطف، التي لم تتمكن الدولة من حمايته منها، فقد تم خطفه أمام منزله في عمشيت. ولكن المؤسف في القضية هو أن الوالد اضطر لأن يدفع فدية تقارب خمسين ألف دولار لاستعادة ابنه، لأن الدولة لم تتمكن من تعقب الخاطفين وشن عملية أمنية لاستعادة الطفل وزج المجرمين في السجن.

هذا الأمر سيؤدي إلى فلتان أمني إضافي، لأن كل مجرم سيرى الآن أن الخاطفين حصلوا على المال مقابل إعادة الطفل، ما سيدفعهم إلى القيام بأمور مشابهة، لا سمح الله، ومن هنا، من الضروري أن تكون الدولة أكثر حزما، وأن تلقي القبض على الفاعلين ليكونوا عبرة لسواهم، لأن عودة موضة الخطف للحصول على المال، تنذر بأبشع الأمور في لبنان.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |