main-banner

كيف نعيش بسلام وأولادنا يُخطفون من أمام منازلنا؟

قضية الطفل ريكاردو جعارة هي أكثر من مجرد قضية أمنية، فهي أزمة رأي عام من المفترض أن تكون في أولوية الاهتمامات. طفل في السادسة من عمره كان أمام باب منزله عندما هجم خاطفون في وضح النهار واقتادوه معهم في سيارة وخطفوه، من دون من يعترض طريقهم أو يمنعهم من ارتكاب هذه الجريمة المروعة.

السبب خلف الخطف هو أن والد الطفل يعمل في الخارج وهو ميسور الحال، وقد طمع الخاطفون بماله، فقرروا أن يسلبوا ريكاردو منه، ليطالبوا بفدية قدرها 250 ألف دولار، لإعادة الابن إلى منزل والديه.

إنه الجنون الذي لم نشهد مثيلا له منذ انتهاء الحرب. أن يتم خطف طفل من أمام منزله، في منطقة هادئة وهانئة وآمنة، وأن يتم مطالبة الأهل بالمال، من دون تحرك أمني يهز البلد، فيدخل عناصر الأمن إلى كل منزل للبحث عن الطفل، كل ذلك هو من علامات انعدام وجود الدولة وعدم القدرة على العيش في وطن يحترم مواطنيه. بتنا الآن نخاف من أن نترك أولادنا وحدهم في المنزل خوفا من هذا الجنون الذي لا يعرف الرحمة ويستفيد من عدم وجود أي دولة.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |