ليس رياض سلامة المسؤول عما يحصل في الموضوع المالي. هو شخص في منصب نفّذ كل ما طلبته الحكومات المتعاقبة من أموال للدولة اللبنانية، وهو شخص طلب من المصارف تقديم الأموال للدولة اللبنانية على مر السنوات، لأنها قررت أن تقوم بتمويل سلسلة رتب ورواتب من دون أن يكون هناك دراسة واقعية لهذا الموضوع.
اليوم ما يحصل هو أن الجميع رفع يده عن رياض سلامة، وكأنه المسؤول الوحيد عما حصل في لبنان كل هذه السنوات، وكأن انهيار الليرة هو مسؤولية مصرف لبنان، في حين أنه نتيجة حتمية لسنوات من الهدر والفساد وعدم الإنتاجية، وخطط كهرباء غير واقعية، وموازنات غائبة، وكل ما سوى ذلك من أمور أدت إلى نشاف خزينة الدولة.
قد يكون رياض سلامة مخطئا في الكثير من الأمور ونحن طبعا مع محاسبته على كل ما يثبت حوله في هذا السياق، لكن المحاسبة تبدأ مع من طلب هذه الأمور من رياض سلامة في البداية.
