تم التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة لست سنوات جديدة، بعدما كان اللبنانيون قلقين من التغيير في هذا المنصب، باعتبار أن سلامة تمكن من صون الليرة والاستقرار المادي اللبناني على مدى سنوات طويلة بعد الحرب، للحفاظ على الاتزان الاقتصادي إن صح القول.
وفي الوقت نفسه، كان هناك كثيرون ممن لم يرضوا لهذا التمديد، باعتبار أن هناك كفاءات كثيرة في لبنان تستحق أن تكون مكان سلامة، وأن التمديد له هو في إطار التمديد لكل مؤسسات الدولة، وأن ما يقوم به يمكن لأي شخص آخر أن يقوم به.
بين الرأيين، وبمعزل عن رأينا الشخصي بالحاكم وبمناقبيته، إن رياض سلامة اليوم أمام امتحان بضرورة أن يثبت أن من يطلقون الاتهامات ليسوا على حق، وذلك من خلال خطوات إيجابية على صعيد تعزيز الاستقرار النقدي في لبنان، وحمايته من التداعيات السياسية السلبية في المنطقة. إن رياض سلامة أثبت قدرته على مدى سنوات، والسنوات الجديدة في ولايته ستكون أيضا محط أنظار العالم لما يمكن أن يقدمه.