بعد مرور عامين على الثورة التي فاجأت الجميع وغيّرت المعادلات في لبنان، أصبح من الممكن أن نعتبر أن ما حصل بعد هذه الثورة لم يكن سوى مؤامرة من الأحزاب الحاكمة.
يلوم البعض قيادات الثورة والشخصيات التي تتحرك في الشارع على فشل الثورة، ولكن الحقيقة في المقابل هي أن هذه الثورة وصلت إلى ما وصلت إليه بسبب الطغمة الحاكمة، التي توحدت تحت الطاولة من أجل التخلص من هذه الموجة، ومن أجل تحريك الناس ضد بعضهم، بدل البقاء على معارضة السلطة.
الثورة لم تفشل، ولكن المافيا الحاكمة في وجهها كانت أقوى، وتمكنت من خرق الصفوف، وتبديل الشعارات، وخلق مخاوف مختلفة عند الناس، فأصبحت النتيجة على هذه الحال.