لن تهدأ الثورة قبل أن نرى كل مسؤول عن الفساد في السجن!
وقاحة الطبقة السياسية في لبنان وصلت لمرحلة لم يعد فيها الاحتجاج والتظاهر يعني لها شيئا، بل أصبحت تعتبر أن الناس سيبقون في الشارع مهما حصل، وعليهم إكمال الحياة بطريقة عادية.
المؤسف في هذا الموضوع هو أن كل ما قام به الشعب على مدى أشهر من رفض للواقع القائم وتكسير للأعراف المتوارثة حول عدم المساس بالشخصيات السياسية أو سؤالها ومساءلتها، يتم تجاهله يوما بعد يوم، وكأن الثورة لم تحصل في الأساس.
انطلاقا من ذلك، لن نستكين قبل أن نرى جميع المسؤولين عن الفساد في السجن. قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يوما: لبنان ليس وطنا مفلسا بل هو بلد منهوب. اليوم هو في سدة الحكم، وعليه أن يحاسب كل من سرق فلسا، لأننا منذ ستة أشهر وحتى اليوم، لم نر بعد أي محاسبة لأي سارق في الدولة برمتها. فهل هذا ما نريده؟ وكيف يمكن إطفاء ثورة ما لم نرى مسؤولا واحدا في السجن؟