مع كامل الاحترام للنائب والوزير محمد الصفدي على الصعيد الشخصي، إلا أن مسيرته الوطنية لا تشجعنا على أن نقبل به رئيسا لحكومة انتقالية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ لبنان، خصوصا أن التوافق على اسمه تم بين أربعة أطراف في الحكم، تركزت كثير من شعارات الثورة على محاربتهم.
فالصفدي أولا شريك في التعدي على الأملاك البحرية، وهو من أثرياء طرابلس التي يعيش الناس فيها تحت خط الفقر، وهو في السلطة منذ ثلاثين عاما ولم يساهم على الإطلاق في تحسين الأوضاع.
لم نقم بثورة لكي ننتهي في نهاية المطاف بحكومة تشبه سابقاتها برئاسة شخص من الطبقة الحاكمة نفسها. الثورة لا يفترض أن يكون ختامها حكومة الصفدي!