ليس مفهوما كيف تقوم مجموعة داخل الحكومة باستغلال ما يحصل من تعبئة عامة من أجل قمع الثورة والمتظاهرين من دون أن يكون هناك ردة فعل في الشارع.
في البداية، كان الموضوع بطريقة خجولة بعض الشيء، ولكن ما حصل اليوم من اعتداء على خيم المتظاهرين وإحراقها ورفعها بالقوة، في ظل الانتشار الواسع لقوى الأمن دعما لقرار التعبئة العامة هو بمثابة اعتداء على حرية التعبير في لبنان.
قد تكون الظروف الصحية العامة طارئة اليوم وتدفع الناس إلى عدم القيام بردة فعل، ولكن كورونا سينتهي ولن تكون الحكومة قادرة على إطفاء الغضب الشعبي في هذا الإطار، خصوصا في ظل المشكلات التي ما زال الناس يعيشونها ويعانون منها.
أوقفوا استغلال كورونا، لأن الثورة إن هدأت ستعود وتشتعل من دون سابق إنذار كما حصل في السابق ولن يكون باستطاعة أحد التحكم بها.