المشهد المروع الذي رأيناه في الفيديوهات المتداولة من جريمة الجية في إحدى المناسبات الاجتماعية وما تبعه من ردود فعل هو الدليل الأكبر على أن الدولة اللبنانية غائبة.
رجل يقتل شخصا آخر ثأرا لمقتل أخيه قبل عام. بعدها، يصدر بيان عن عشائر العرب مؤكدين أن العملية هي ثأر، علما أن هكذا ممارسات غير مقبولة في دولة قائمة، ويجب أن تكون المعتقدات العشائرية والدينية لكل شخص غير مفروضة على واقع الدولة والقانون.
ربما لو كانت هناك ثقة أكبر بالقضاء ومتابعة فعلية من القوى الأمنية، لما كنا وصلنا إلى هنا، لكن يبدو أن المشكلة هي في هيبة الدولة، وليس في العشائر.