استمرت مناشدات النقابات والمطاعم والحانات والقطاعات السياحية لأسابيع من أجل فتح البلاد على الأعياد، ولم يتمكن أي من المعنيين في القطاع الصحي بردعهم عن هذه الآراء والمناشدات التي لها الطابع الاقتصادي حصرا من دون الأخذ بعين الاعتبار الهواجس الصحية.
النتيجة كانت ان حفلات رأس السنة وتجمعات الأعياد أدت إلى أرقام قياسية لفيروس كورونا وإلى إقفال البلاد بشكل كامل وتام في هذه الفترة، بسبب ارتفاع الإصابات وعدم القدرة على تأمين أسرة في المستشفيات.
فهل كانت الفائدة الاقتصادية مجدية لكي نخسر كل هؤلاء الشباب بهذه الطريقة من دون مبرر؟ وهل الأرباح البسيطة التي تحققت أعطت هؤلاء الأشخاص القدرة على الاستمرار رغم الثمن الكبير الذي دفعه لبنان؟