أثارت فاتورة أحد المقاهي في بيروت ضجة واسعة لأنها تظهر الفحش والغلاء في بعض المطاعم، وتعطي صورة سلبية عن السرقة الموصوفة التي يتعرض لها الناس في المطاعم اللبنانية، كما أنها لا توحي بالثقة لدى الأشخاص الذين يودون زيارة العاصمة اللبنانية للسياحة.
لكن في المقلب الآخر، يبدو أن هذه الفاتورة أخذت منحى أكبر بكثير من الحقيقة الفعلية لما حصل، بعدما تبين أن فاتورة بلغت 625 ألف ليرة لبنانية، هي بالفعل مقسمة على 18 شخصا كانوا يتناولون العشاء، وبالتالي، فإن القيمة المحسوبة على كل شخص منهم لا تتعدى 34 ألف ليرة، وهو مبلغ منطقي جدا في المطاعم اللبنانية. كما أن الأشخاص الذين طلبوا الطعام رأوا الأسعار على القائمة أو الـ Menu وبالتالي كان بإمكانهم تجنب طلب المأكولات التي رأوا أنها غالية الثمن.
ليس هذا الكلام دفاعا عن المطعم لأن هناك الكثير من المآخذ على الغلاء الذي يتعرض له المواطن، لكن كل هذه الضجة التي تمت إثارتها، تؤثر سلبا على سمعة لبنان، وخصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنها توحي أن هناك فلتانا في حين أن الحقيقة قد تكون أحيانا أبعد من تعليق عادي على مواقع التواصل الاجتماعي.
