يلفت أن اللبنانيين في الغربة يعيشون في نظام مطلق ولا يخرقون القوانين في البلدان التي تستضيفون، لدرجة يخال لنا أنهم أكثر شعب منظم في العالم. يقفون في الصف بانتظار دورهم، يحترمون إشارات السير، يعمدون إلى التصرف برقي وحضارة مع الأملاك العامة، كل ذلك لأنهم يخافون من التدابير التي يمكن أن يتم اتخاذها بحقهم في حال المخالفة.
وللأسف، يعود اللبنانيون إلى وطنهم، فيتحولون إلى مخربين لا يحترمون القانون، ويتصرفون كما لو أن الأملاك العامة ليست لهم ولا للدولة، ويعمدون إلى كل أنواع التخريب والتصرفات الخاطئة بحق الوطن وأهله وأمنه.
الأساس للمواطنية الصالحة هو احترام الوطن كما نحترم الدول الأخرى، لكي نتمكن في ما بعد من أن نطالب دولتنا بحقنا عليها، بعدما نكون قد احترمنا القانون كما نفعل في الدول الأخرى.