نسمع منذ سنوات طويلة أن بحر لبنان غني بالنفط والغاز وسنصبح دولة غنية، هذا إن ذهبت أموال النفط والغاز إلى خزينة الدولة، وليس إلى جيوب المنتفعين والسماسمرة كما يحصل للأسف.
ولكن في مقابل كل هذا الكلام، لا نسمع أي كلام عن الاستثمار بالإنسان اللبناني، وهذا أمر مؤسف فعليا، لأن النفط والغاز يحتاج إلى طاقات وخبرات لاستخراجهما وتحويلهما إلى ذهب أسود للبنان، في وقت نرى أن أكثر من ثلث شباب لبنان تحوّل مشروع مهاجر، وأن الجامعات اللبنانية تخرج أكثر بكثير من طاقة السوق اللبنانية على التحمل. ماذا نكون فعلنا إذا كانت طاقاتنا تذهب للخارج ليستفيد منها؟ ومن سيعمل في لبنان عند الحاجة إلى هذه الصناعات؟ هل نترك العمل للأجانب في وقت يتم الاستفادة من أدمغة كل لبناني؟ هذه الأولوية!