قد يعبر كثيرون عن مخاوفهم من أن استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من الرياض حصلت تحت الضغط وبطريقة خارجة عن إرادة الحريري، وقد تكون هناك مسوغات لهذه المخاوف. لكن في الوقت نفسه، من الضروري النظر إلى الأسباب المعلنة لهذه الاستقالة، والتي من المفترض أن تعالج لأنها، وإن كانت موجودة سابقا وغير عاجلة، تبقى أساسية لبناء وطن.
ومن أهم النقاط، وجود تشعبات إقليمية ودولية لبعض الأطراف اللبنانيين، ما يجعل لبنان ساحة للصراعات والقتال، ويفتح المجال أمام فرض عقوبات على اللبنانيين من أكثر من طرف.
العودة عن الاستقالة حددها الحريري بالنأي بالنفس، وجميعنا متفقون على أن هذه السياسة أساسية من أجل بناء الوطن، والانتهاء من رهن لبنان لحروب المنطقة التي لا دخل له فيها.