عاشت القوى السياسية كباشا مع المعتصمين وصراعا على كسب الوقت، وقد وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم بعد كل هذه الصراعات.
راهن الفريقان على الضغط على الآخرين، وقد أتت النتيجة على هذا الشكل، بحيث ليس من الممكن على الإطلاق الخروج من هذه الدوامة من دون كسر أحد الفريقين، أو على الأقل، تحقيق انتصار من أحدهما.
والمؤسف في كل هذه القضية أن ما حصل كان يمكن تفاديه لو تم الاستماع إلى كلمة الشعب من اللحظة الأولى، ولو حصل الأمر بطريقة سلمية، بعد التظاهرات الكبرى التي حصلت في لبنان في الأيام الأولى.
أما اليوم، فقد أصبحنا في موقع بعيد جدا، سببه وقاحة من هم في الحكم، الذين يرفضون التخلي عن كراسيهم، ولو على حساب الوطن.