main-banner

التوطين لن يمر إلا على جثثنا

يوم حذرنا من أزمة اللجوء السوري في لبنان، كان ذلك لسبب واضح وبسيط وهو أننا عانينا الكثير بسبب أزمة اللجوء الفلسطيني في لبنان، الذي كان أحد أسباب اندلاع الحرب اللبنانية قبل عشرات السنوات، والتي ما زلنا ندفع أثمانا باهظة بسببها.

سبق أن تخوفنا كما كل اللبنانيين من أن يكون تدفق اللاجئين وسط غياب أي حل في الأفق سببا جديدا لوجود غير لبناني على أرض لبنان لأسباب عسكرية وحربية في بلدان الجوار، لكن اليوم، ومع ارتفاع عدد اللاجئين إلى أقصى الحدود، وعدم قدرة لبنان على التحمل أكثر، كان لا بد من الالتفات إلى المجتمع الدولي لمساعدتنا على تحمل هذه الأعباء.

الجواب من المجتمع الدولي كان في مؤتمر برلين حيث كانت سمع المسؤولون اللبنانيون نوايا دولية بإقامة مخيمات مستحدثة للاجئين السوريين، لكن هذا الأمر قوبل برفض لبناني لأسباب واضحة وهي أن التوطين يختبئ خلف المخيمات وخصوصا إن طالت الأزمة، والتوطين مرفوض للفلسطينيين والسوريين وكل جنسية غير لبنانية.

الحل لأزمة اللاجئين هو إجراء مسح عام وشامل في كل المناطق، وإعادة بعض السوريين إلى مناطقهم إن كانت آمنة، أو إلى مناطق آمنة أخرى في سوريا، والعمل على تأمين مساعدات لمن تبقى منهم، والتأكد من أن ليس بينهم من يحمل السلاح أو يتبنى مشاريع عسكرية في لبنان. أما التوطين، فهو ليس الحل… هو مشكلة جديدة.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |