كفى تمسكا بالطوائف للتهرب من المحاسبة ومن حكم العدالة في كل الملفات.
السرقة تتم وعندما تأتي المحاسبة، يتم الاحتماء بالطوائف التي أقنعت تابعيها أصلا أن السرقة كانت بهدف مصالح الطائفة.
القتل يحصل بحجة مخاوف الطوائف من بعضها البعض، في حين أن أحدا لا يهدد الآخر إن كان القانون يحكم الجميع.
والأسوأ من كل ذلك، أن حقوق الطوائف أصبحت اليوم تحمي المسؤولين عن تفجير المرفأ، فيصبح كل معني بهذا الأمر يحتمي بالطائفة من أجل رفض المثول أمام القاضي. ماذا تريدون أن نفعل لكي نحاسب المسؤولين عن تفجير المرفأ إذاً؟ نبحث عن الأشخاص الذين شطبوا طائفتهم لكي ترتاحوا؟
أتركوا الطوائف في دور العبادة، وإلا سنبقى على هذه الحال إلى أبد الآبدين، ولن نتمكن من بناء دولة كما يجب.