يتفهم لبنان أوضاع اللاجئين منذ أكثر من خمسين عاما، ويتخاوى مع السلاح المنتشر في المخيمات رغم أن معظم اللبنانيين يرفضون هذا المنطق المستمر الذي يهدد هيبة وسلطة الدولة اللبنانية، ويتقبل اللبنانيون بعض الممارسات التي تستمر رغم انتهاء الحرب، مع العلم أنها كانت من أسباب اندلاعها.
غير أن ما يحصل اليوم من توترات أمنية وتخبئة للمطلوبين في المخيمات، وعدم القدرة على الوصول إليهم، إضافة إلى تخريج هذه المخيمات مجموعة من الإرهابيين لتنفيذ عمليات في لبنان لم يعد مقبولا، لأنه يخرج عن نطاق العقل والمفاهيم الدستورية والديمقراطية، ويحوّل المخيم إلى مساحة للإرهاب.
وجود اللاجئين الموقت هو أمر تحميه الدولة اللبنانية وتسعى للحفاظ عليه، ولكن يوم تصبح المخيمات أكاديمية لتخريج الإرهاب، على الدولة أن تقمعه وأن ترفض وجوده. فلتأخذ الدولة قرارها وتحسم أمرها لأننا غير قادرين على القبول بتنازلات أكثر.
