لم يكن اللبنانيون عنصريين بحق اللاجئين السوريين، وقاموا بأكثر ما هو ممكن من أجل مساعدتهم في حربهم المرهقة التي ذاق اللبنانيون حربا مثلها.
ولكن طفح الليل من الممارسات التي باتت تخرج عن المنطق، والتي تعكس قلة وفاء وعرفان للجميل تجاه اللبنانيين، وهي تتمثل بالجرائم المتكررة التي يكون مرتكبوها بمعظمهم سوريين.
الجرائم تتنوع من السرقات إلى الاعتداء الجسدي والجنسي وصولا إلى القتل، وهي تأتي من سوريين يجدون في أرض لبنان مساحة لجرائمهم من دون أن يتذكروا أنهم ضيوف في هذا البلد وعليهم احترام قوانينه.
إن ما يحصل في هذا الإطار يخرج عن المنطق، وعدا عن أنه يستوجب عقوبات كبيرة، يعيد طرح مشكلة العودة التي أصبحت ضرورية. لم يعد بإمكاننا إيواء مجرمين، من دون التعميم طبعا، وآن الأوان لعودة اللاجئين إلى أرضهم.