قبل أيام، خسر الصليب الأحمر اللبناني مسفعا في صفوفه، هو فادي أبو الحسن، بعد إصابته بفيروس كورونا، الذي نال منه بعدما كان من الذين يسعون لمساعدة الناس في هذه المرحلة الصعبة.
هذه التضحية الغالية تستوجب أولا إطلاق اسم شهيد على هذا البطل الذي يستحق أن يكون مكرما أكثر من معظم الطبقة السياسية التي تدّعي الإنجازات وهي تأخذ القرار الخاطئ تلو الآخر، ولكن هذه القضية تضيء على مسألة أساسية وهي أولويات اللقاح.
يبدو أن السلطة لا تضع أولوية لمسعفي الصليب الأحمر بعد في موضوع تلقي اللقاحات، وهذا الأمر ليس أصلا بحاجة إلى تفكير، لأنهم في صلب الخطر مع كل ما يتعرضون له من خطر وتهديد. أنصفوا الصليب الأحمر واحموا طواقمه، لأن حياتهم رهن قرار من سلطة عرجاء.