كثيرون انتقدوا الفكرة التي قامت بها إدارة مهرجانات البياف الدولية بإقامة أطول سجادة حمراء تمتد على خمسة كيلومترات ونصف في قلب العاصمة بيروت، تمهيدا للاحتفال الكبير الذي سيقام لتكريم المبدعين من مختلف المجالات. وكثيرون اعتبروا أن هذه الخطوة هي في إطار الدعاية فقط لا غير. لكن ما حصل هو بكل بساطة أمر إيجابي يمكننا أن نفرح به من دون إعطائه المزيد من التحليل والتبرير والأسباب.
فهذه السجادة التي من المقرر أن تدخل كتاب غينيس للأرقام القياسية وتكون أطول سجادة حمراء في العالم، هي أفضل من الكثير من الأمور السيئة التي تحصل في لبنان، وأفضل من سواد السياسة والفاسدين في لبنان الذين يجرونه إلى الأسفل.
إن تمكنت هذه السجادة من تحقيق رقم قياسي، فهذا الأمر ينعكس إيجابا على لبنان وهذا ما نحن بحاجة إليه، وانتقاد هذه الخطوة لا محل له خصوصا أن في هذه التجربة محاولة جدية للإضاءة على قدرة بيروت على كسر الأرقام القياسية.
