عار على دولة لم تتمكن من تحقيق الحد الأدنى من الوضع البيئي للناس، فكانت النفايات تتكدس لمدة ثلاث سنوات في الشوارع والمطامر العشوائية، في حين تمكن الناشطون غير المنظمين من تحقيق خرق بيئي كبير ومهم.
ففي الأيام الثلاثة والثلاثين الأخيرة، تم إعادة تدوير كمية من النفايات في لبنان تضاهي الكمية التي تم إعادة تدويرها في تاريخ لبنان بكامله، ما يظهر الوعي الاجتماعي والبيئي لدى الحراك الشعبي.
وكان لافتا في كل يوم كيف يتجمع الناشطون في الشوارع التي شهدت سهرات الاحتجاج من أجل التنظيف وجمع النفايات وإعادة تدويرها، في بادرة بيئية ممتازة، لم تقم بها وزارات البيئة المتعاقبة، لا بل أمعنت في الفساد، ولم تحل مشكلة النفايات بسبب الخلافات السياسية على الحصص من النفايات، والخلافات الطائفية حول إقامة المطامر.
إذا كنتم تخوّفون الناس من الحراك الشعبي، أنظروا ما فعل مقارنة بما فعلتم أنتم، وتعرفون عندها من هو الأفضل.