تشير آخر الإحصاءات التي انتهى معها العام 2018 إلى أن هناك أرقاما قياسية في حوادث السير في لبنان بمعدل 13 حادث سير يوميا، وقرابة 500 قتيل سنويا، وهو عدد مفاجئ ومزعج لبلد صغير مثل لبنان.
صحيح أن الطرقات في كثير من الأحيان تكون السبب في الحوادث، بسبب قلة الصيانة، وعدم الاهتمام بالكثير من الطرقات الفرعية، ولكن الحقيقة أن هذه الحوادث سببها الأساس السائق نفسه.
القيادة السريعة والمتهورة وخصوصا من قبل الشباب، القيادة تحت تأثير الكحول، عدم وضع حزام الأمان واحترام الإشارات والإرشادات العامة للسلامة، استخدام الهاتف أثناء القيادة، كلها أمور تساهم في ارتفاع عدد قتلى حوادث السير في لبنان، وتزيد من المآسي في عائلاتنا.
المعالجة لا تكون بالكلام، بل بتشديد القوانين. كل فترة يتم تشديد المراقبة، قبل وقف هذا الموضوع من باب الإهمال وقلة المسؤولية. أما آن الأوان لتشديد القوانين أكثر من أجل حماية أولادنا؟