الزعيم الحقيقي هو الذي لا يدّعي الزعامة بل يمارسها، ولا يدّعي السلطة ولا حتى يطلبها.
الزعيم الحقيقي هو الذي لا يحتاج إلى شهادات حسن سلوك من القوى الخارجية، وهو الذي يتخذ القرارات بمعزل عن الإملاءات الخارجية والمصالح التي تضر ببلده.
الزعيم الحقيقي هو الذي لا يخاف المبارزات، ولا يخشى المناقشات، ولا يغيّر الطروحات.
الزعيم الحقيقي هو الذي يحمي شعبه من الأزمات التي تعصف بالعالم، ولا يسخّر شعبه للدفاع عن قضايا لا تتعلق بهويتهم أو بجنسيتهم أو بكيانهم.
الزعيم الحقيقي هو الذي يكون كبير القادة عند تحمل المسؤولين، وصغير الخدام عند الأزمات، فينقذ الأطفال، ويطعم المرضى أثناء الحروب، ولا يخاف المحاكمة إن أخطأ.
الزعيم الحقيقي هو الذي يعاني مع شعبه، ولا يبقى في قصر بلوري يتمتع بغنائم السلطة في حين أن شعبه يُقتل ويعاني الاضطهاد.
الزعيم الحقيقي هو الذي يبعد النيران عن شعبه، ولا يرمي شعبه في النيران.
باختصار، الزعيم الحقيقي هو الذي يمشي أمام شعبه، ولا يختبئ خلفه.
