لطالما عرف عن الصحافة أنها مهنة المتاعب وأن من يريد أن يعمل فيها عليه تحمل الكثير من الأزمات والمصاعب من أجل النجاح، وحتى الصمود في العالم الإعلامي الصعب.
والصحافة في لبنان من المهن التي لا ترحم، وكم شهدنا من قتلى وجرحى ارتقوا شهداء أثناء تأديتهم لعملهم الصحافي الذي هو رسالة مقدسة، ومن أكثر المهن التي وجب احترامها وتكريمها.
في هذا الإطار، تقيم جامعة Long Island الشهيرة جائزة سنوية هي جائزة George Polk التي تعود إلى عام 1949 والمفاجأة السارة أن من بين الفائزين لهذا العام الصحافية اللبنانية الاسترالية رانيا أبو زيد، التي غطت تصاعد الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، ونقلت التطورات من خلال مقالاتها فيPolitico Magazine.
ومن أجل إتمام أهم أعمالها وهو المقال الذي فازت عنه لهذا العام، قابلت رانيا العديد من الجهاديين في سوريا، ورافقت بعضهم في العمليات العسكرية كما قابلت أحد أمراء التنظيم في الرقة.
رانيا ستتسلم جائزتها في 10 نيسان المقبل في الولايات المتحدة، وهي بذلك تشكل فخرا جديدا للبنان الذي يؤكد أن المصاعب التي يمر بها لا تحجب النظر عن الإنجازات التي يمكن لأبنائه تحقيقها، وهذا الأمر نشدد عليه مرارا وتكرارا، لأن التفاؤل يكون من الصعب إيجاده أحيانا وسط الأزمات.
