ليس منطقيا أن نعيد في كل عام الكلام نفسه مع أول شتوة، عندما تطوف الدنيا كما لو أننا لا ندرك كيفية التصرف مع المطر، أو أننا في بلد صحراوي المناخ ليس معتادا على المطر.
المشاهد التي رأيناها في مختلف المناطق اللبنانية مع المطر الذي تساقط في الساعات الماضية يوحي وكأننا ما زلنا في القرن التاسع عشر، ولم يكتشف الإنسان بعد كيفية التعاطي مع المتساقطات أو تجنب الفيضانات، علما أن منسوب الأمطار لم يكن مرتفعا على الإطلاق.
إن ما حصل هو جرس إنذار جديد لدولة غير مدركة لأهمية التعاطي الجدي مع بعض الأمور البسيطة والسهلة مثل التأكد من أن المجاري مفتوحة وأن الأوضاع سليمة من أجل استقبال موسم الأمطار المعروف مسبقا. كفى مهزلة في هذا البلد. نحن ما زلنا نتجادل على البديهيات!