موضوع الطرقات في لبنان محيّر جدا، لأننا في كل عام نفاجأ بأن الدنيا تمطر في الخريف والشتاء، وتقفل الطرقات بزحمة السير، إما لأن الطرقات تصبح عائمة بالمياه، أو لأن السير يصبح متوقفا بسبب حال الطرقات التي لا يمكن القيادة عليها كما يجب.
في كل مرة، نعيش الوضع نفسه، ونرى الطرقات في الحالة ذاتها، ويكون المواطن ضحية الأمطار، ويكون وقته رهينة الزحمة على الطرقات، لمجرد أن الشتوة الأولى تترافق دائما مع حال من الهلع الرسمي وعدم التصرف معه كما يجب.
إن وضع الطرقات يفترض أن يكون أولوية لدى الرسميين، للحفاظ على وقت وقدرة المواطنين على الإنتاج في أعمالهم بدل حرق وقتهم وطاقتهم على الطرقات. فتح الطرقات وتنظيم السير لا يتطلب أكثر من منطق في المعالجة.