فوجئت بعض الدول في الشرق الأوسط، ومنها العراق والأردن ومصر، بسيول جارفة بسبب الأمطار الغزيرة التي تساقطت في الأيام الماضية، واستمرت عدة أيام. وبسبب هذه العاصفة، أقفلت الطرقات، ولم يكن أمام الناس سوى الانتظار لكي يعاد فتحها مع فتح المجاري.
لكن اللافت أن هذا الأمر حصل مرة في كل من هذه الدول، ولا نسمع عن هذه الأمور في كل مرة تمطر فيها السماء، لكن في لبنان، ومع كل نقطة تنزل من السماء في فصل الشتاء، تعود المعاناة من جديد، ويعيش اللبنانيون كوابيس الانتظار ليتم فتح المجاري، لأن طرقاتنا في أسوأ حالاتها، وما زالت الدولة حتى اليوم لا تعرف أن فصل الشتاء يعني هطول الأمطار، ولا تتابع نشرات الطقس لتعرف ما الذي سيحصل في الأيام المقبلة.
وكلما أمطرت السماء كميات قليلة من المياه، تغرق طرقاتنا، فماذا نترك إذا للمطر القوي والعواصف الثلجية التي ستأتي في كانون وشباط؟
