من الأمور المفاجئة في هذا البلد أننا نشهد هدرا في كل مكان، لكن عندما نطالب بأبسط حقوق الشعب مثل سلسلة الرتب والرواتب أو الحقوق المبدئية للمواطنين، يئن المسؤولون من أن الخزينة فارغة والوضع سيئ، وما من إمكانية لتأمين مطالب الناس.
في المقابل، نجد أن هناك بعض الأمور غير المنطقية في لبنان، مثل منصب رئيس إدارة سكك الحديد، التي تعتبر منصبا لا داعي له، بما أن ما من سكك للحديد في لبنان، في ظل انعدام الترامواي والقطارات وكل أنواع وسائل التنقل التي تحتاج لسكك حديد.
إدارة سكك الحديد بأكملها اليوم هي في غير محلها، كذلك المناصب الفخرية التي تبرر الهدر في كل مكان، مثل وزارة المهجرين، ووزارات الدولة، وغيرها من الأمور التي استُحدثت لإحداث توازن طائفي لكنها في النهاية لا تخدم مصلحة البلاد. أما آن الأوان للتخلص منها؟
