ليس منطقيا ما يحصل في لبنان من غلاء للأسعار، قلّص القدرة الشرائية لدى المواطن اللبناني إلى النصف، وأصبحت فاتورة السوبرماركت تصل إلى ضغف ما كانت عليه في السابق. بضعة أغراض في السلة الغذائية العادية للمواطن تكلّف عائلة الحد الأدنى للأجور، فكيف تريدون أن يعيش الناس في هذه الظروف.
وأكثر من ذلك، هناك قضم للعملة الوطنية، بحيث أن سعر الصرف مقابل الدولار يرتفع باستمرار، ويهدد هذا الأمر القدرة الشرائية أيضا، فقد أصبح الحد الأدنى للأجور أقل من 300 دولار مع احتساب سعر الصرف في السوق الموازية.
في هذه الظروف الصعبة، لا يمكن للإنسان العادي أن يعيش في لبنان. نحن مشاريع فقراء وأموات، ونعيش من قلة الموت، ولا أمل لنا في الخروج من هذه الأزمة. إلى أين ينوون أخذنا، وهم لا يتفقون حتى على كيفية الخروج من الأزمة؟