إذا دققنا في حوادث السير التي تحصل على الطرقات، لوجدنا أن الغالبية المطلقة منها تحصل بسبب بعض الارتكابات الخاطئة والممارسات غير المبررة من قبل بعض أصحاب السيارات العمومية أو الفانات، لأنهم يمضون وقتهم في التسابق على الركاب وعلى كيفية الحصول على العدد الأكبر منهم، فيتسببون بتعطيل حركة السير على أكثر من مسرب.
بالإضافة إلى ذلك، يعتقد سائقو السيارات العمومية والفانات أنهم في سباق مستمر على الركاب، وأن بإمكانهم استخدام الطريق كما يحلو لهم من أجل الحصول على راكب أو أكثر، من دون الأخذ بالاعتبار الحد الأدنى من الاحترام والعمل. نرى في الغرب أن سيارات الأجرة والباصات منظمة لدرجة يكون هناك دور للوصول إلى السيارة المطلوبة، ويرفض سائقو السيارات الأخرى أخذ دور أي أحد حفاظا على ديمومة العمل.
أما في لبنان، فكل شيئ مباح، ولا يمكن لأي أحد أن يحاسب السائقين الذين يقومون بكل الأعمال المخلة بالآداب والنظام، ويعرقلون السير، ويتسببون بالحوادث، في غياب التنظيم الصحيح. النقل العام للأسف صورة عن هذا البلد.
