main-banner

الدوائر الرسمية… عذاب شرعي

لا يمكن للمواطن اللبناني أن ينهي معاملته في أي من الدوائر الرسمية من دون عذاب يكاد لا ينتهي. انتظار غير منظم، بعض الموظفين القليلي الأخلاق، قلة تنظيم في كيفية تقديم المعاملات، عذاب مستمر من طابق إلى طابق، وفي النهاية تضطر إلى معاودة كل المشوار لمجرد أن هناك ورقة غير موجودة في الملف، لأن أحدا لم يقل لك إنك مضطر لأن تأتي بها.

هذا الواقع موجود في معظم الوزارات والدوائر الرسمية، في حين أن المواطن يشعر بالفرق عندما يذهب إلى مؤسسة خاصة، مثل المصارف مثلا، أو إلى سفارة دولة أجنبية لتقديم أوراقه، ويجد أن الفرق شاسع. لماذا؟ ما دام الموظفون هنا وهناك لبنانيين، وما دام المواطن هو هو ويدفع الرسوم المتوجبة عليه، ولا يقصر في أي شيء لتقديم أوراقه؟ المشكلة هي في النفسية، لأن اللبناني يستسهل الفوضى والخراب في المؤسسات الرسمية، في حين أنه يتصرف بكل احترام في الوزارات الأخرى، من دون أن يكون هناك أي شكوى من قبله للوقوف في الصف والانتظار واحترام المواعيد.

إنها وصمة عار على جبين كل لبناني أن يكون فوضويا في مؤسساته الرسمية، ونظاميا في سواها، لأن التغيير لا يأتي من سراب، يبدأ من كل شخص بيننا.

(الصورة من الإنترنيت)

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |