في آخر الأرقام التي تم نشرها من قبل المنظمات المالية الدولية، فوجئ اللبنانيون بأن هناك دينا على كل منهم يفوق 17000 دولار أميركي، وهو الدين العام اللبناني، إذا تم تقسيمه علينا جميعا.
في المقابل، لا يتخطى الدين الفردي في الدول العربية الأخرى 4000 دولار على الفرد كحد أقصى، ليتبين أن لبنان هو الأكثر مديونية بين الدول العربية، وهو الأكثر فسادا أيضا. فالدين العام الذي يبلغ هذا الرقم الكبير، في مقابل خدمات ليست أفضل من معظم الدول الأخرى، من الكهرباء إلى المياه إلى التلوث إلى الاتصالات إلى الطرقات، يعني أن معظم هذه المبالغ سُرقت وتم التلاعب بها من أجل وضعها في جيوب المنتفعين.
إن الدين العام هو نتيجة سنوات طويلة من الفساد، وإن كان العهد الجديد يريد تغيير هذا الواقع، وجب عليه البدء من اليوم، ووقف هذا الأمر، لأن وجودنا في ظل هذا الدين الكبير على الفرد يعني أن دولتنا تسرق من دون أن تشبع أبدا.