العقلية الشرقية المتحجرة في لبنان والتي غالبا ما تتأثر بمعتقدات خاطئة، لا تسمح لنا بالكلام عن علم النفس بطريقة منفتحة، ويعرقل في كثير من الأحيان العلاج النفسي لدى أشخاص قد يودون التعافي من بعض العقد والأزمات التي يمرون بها.
في لبنان، ما زلنا ننظر إلى الشخص الذي يذهب إلى الطبيب النفسي للمعالجة على أنه مريض نفسيا، بدل النظر إليه إلى أنه شخص مر ببعض الصعوبات ويبحث عن مخرج منها، بما أن علم النفس بات يؤثر على كل مجالات الحياة وكل النواحي الطبية في الإنسان.
مستويات الانتحار ترتفع بشكل غير مسبوق في لبنان، ويكفي النظر إلى الأرقام المقلقة لمعرفة كم أن الواقع صعب بالنسبة إلى كثير من الشبان والشابات. فماذا نفضل إذاً؟ أن نبقى على عقليتنا التي تصنف المتعالجين نفسيا بالمجانين، أو أن نشهد انتحار الأشخاص المنزعجين نفسيا لأننا رفضنا أن نقبل معالجتهم؟