لم يعد هناك من مبرر للتظاهرات التي تشهدها العاصمة بيروت بين الحين والآخر تحت مسمى الحراك المدني، بما أن معظم الذين يتعاطون في الشأن البيئي ويدركون أهمية الخطة التي تم إقرارها في مجلس الوزراء، يعلمون أنها أفضل ما يمكن التوصل إليه لمعالجة أزمة النفايات.
هذه الخطة التي من المفترض أن تسير نحو التطبيق وتجعل من بعض المطامر الصحية قادرة على معالجة النفايات، واستخدام ما يمكننا منها لإعادة التدوير، والبعض الآخر للمعالجة.
لكن ما زلنا نرى مجموعة من الشبان ينزلون إلى الشوارع من دون أي مبرر ومن دون مطالب نفهمها. يريدون استقالة وزير، أو استقالة حكومة، أو تغيير النظام، أو البحر في بعلبك، أو مطالب أخرى لا يمكن فهمها أبدا.
هؤلاء الذين يكسرون الأملاك العامة والمحال التجارية لا يريدون حل أزمة النفايات، بل يريدون تخريب العاصمة، ومن ثم اتهام القوى الأمنية بأنها مقصرة وتعتدي على الشعب.
ليس مقبولا بعد اليوم أن يتم استخدام عنوان النفايات أو أي عنوان آخر، لتبرير هذه التحركات غير المشروعة وغير المقبولة.
